text
stringlengths 2
74
|
|---|
سعودك يزين واللءم غض الدهر جفن حسودك يشين ثم عاد الي ذلك في المقامة
|
السادسة والعشرين فساق رسالة سماها الرقطاء لان احد حروفها مهمل والاخر
|
معجم واولها اخلاق سيدنا تحب وبعقوته يلب الا انه اعتبر المد في لا حركة
|
كما اعتبر التاء المربوطة في الرسالة الاولي وما بعدها هاء وكذلك ذكر في
|
المقامتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين خطبتين عربيتين عن الاعجام
|
ثم عاود الكرة في المقامة السادسة والاربعين فجاء بابيات مهملة الاحرف
|
سماها العواطل وابيات معجمة سماها العراءس وابيات كلمة منها مهملة واخري
|
معجمة وسماها الاخياف فهذه المصطلحات التي اطلقها اسماء وتقليبه هذا
|
النوع علي الاوجه المختلفة والتوطءة التي استخرجناها من المقامة السادسة
|
كلها ادلة علي ان الرجل واضع هذه الطريقة لانك لا تصيب هذه العناية في
|
مقاماته لغير هذا النوع مما عرف لمن قبله وان كان له فيه زيادة كالنوع
|
الذي لا يستحيل بالانعكاس وقد زاد الصفي الحلي في تقسيم نوع المعجم
|
والمهمل فاتي بابيات صدورها معجمة واعجازها مهملة ولم به الحريري في
|
تقسيمه ووضع بعض المتاخرين نوعا جديدا سماه عاطل العاطل واستخرج ذلك من
|
ان بعض الحروف تكون مهملة ولكن اسماءها في المنطق ليست كذلك كالعين
|
والميم وبعضها تكون مهملة الاسم والمسمي وهي ثمانية احرف الحاء والدال
|
والراء والصاد والطاء واللام والواو والهاء فنظم منها ابياتا كاذناب
|
الضباب وانما مدار هذه الصناعة علي ان تكون في نسق الكلام لا في نسق
|
العقد ولولا ذلك لجاء الناس منها بالطم والرم اما ان يخرج الي التعقيد
|
ويءخذ بها ماخذ الرقي والطلاسم فذلك اسم اخر والخمر اذا فسدت صار اسمها
|
خلا ومما اذكره بالاعجاب والاستحسان ان بعض علماء القرن الماضي وهو
|
العلامة الشيخ عبد الغني الرافعي صادف من بعض الرءساء فتورا ثم انقلب
|
اغفالا فاهمالا فعاتبه برسالة مهملة الاحرف ضمنها نظما ونثرا ووقع عليها
|
بهذا التوقيع داع محروم فكان اهمال احرفها عتابا فوق العتاب وحظا من
|
البلاغة لا يعد في سحر الالسنة ولكن في سحر الالباب وقد وصل بعضهم بنوع
|
المهمل الي ان جعلوه كتبا فمنهم من فسر به قصيدة في التصوف ومنهم من فسر
|
به القران الكريم وما اقبح الفكاهة ان تكون جدا والفاكهة في بعض الطعام
|
ان تكون كل الطعام وكذلك فعلوا ومثلهم في هذه المضيعة كثير المتاءيم هذا
|
نوع من الجناس اخترعه الحريري وذكر منه ابياتا في المقامة السادسة
|
والاربعين سماها الابيات المتاءيم لانها مبنية علي الالفاظ المزدوجة
|
فكانها جمع متءم وهي من النساء التي من عادتها ان تلد توءمين وهي خمسة
|
ابيات اولها زينت زينب بقد يقد وتلاه ويلاه نهد يهد جندها جيدها وظرف
|
وطرف ناعس بحد يحد واخص صفات هذا النوع انك اذا اصبته عاطلا من النقط
|
مغفلا من الضبط غمي عليك وجه قراءته فلا تتبين من ذلك شيءا وهو نفس
|
الجناس الذي يسميه اهل البديع المصحف ويقولون في حده انه ما تماثل ركناه
|
خطا واختلفا لفظا كقوله تعالي والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو
|
يشفين الا ان هذا النوع قد اضيف علي التصحيف فيه التحريف باختلاف الحركة
|
فهو مصحف محرف ولم يمثلوا له بغير قول الحريري وكنت وقفت علي كلمات من
|
هذا النوع لبعض الكتاب ولا ادري اذا كان متقدما علي الحريري او هو متاخر
|
عنه فلا بد ان يكون احدهما اخذ عن الاخر وهذه عبارة ذلك الكاتب غرك عزك
|
فصار ذلك ذلك فاخش فاحش فعلك فعلك بهذا تهدا ولكن ما لا شك فيه ان
|
الحريري اول من نظم في هذا النوع ثم وطءوا عقبه فيه وقد ذكر في كتاب
|
الكنز المدفون المنسوب للسيوطي بعض ابيات ركيكة علي تلك الطريقة افسدها
|
التحريف ولم تنسب هناك لاحد ومنها دلها دلها فضنت قضيب واعتدت واغتدت
|
بعتب تعيب ولم يذلل هذه الطريقة كالصفي الحلي فانه جاء منها باربعماءة
|
فقرة نثرا وثمانين نظما في عشرة ابيات وضمن ذلك جميعه رسالته التي سماها
|
التوءمية وذكرت في ديوانه التوءمية خطا وقد انشاها سنة وقال في سبب ذلك
|
انه انشاها حين جري بحضرة المولي السلطان المنصور نجم الدين ابي الفتح بن
|
ارتق ذكر ابيات الحريري وعجز المتاخرين عن هذه الصناعة نظما ونثرا قال
|
وكنت اوثر من قبل ان اعرفه طرفا من صورة واقعتنا بالعراق التي اوجبت
|
انتزاحي واعرض بطلب خدمة ببلدة مدة مقامي عندهم في انشاء بعض الرساءل
|
المعجزة فعندها انشات هذه الرسالة في تلك الصناعة وضمنتها ذكر ذلك كله
|
ولقب السلطان لزواله الشبهة عنها ا ﻫ واول هذه الرسالة قبل قبل يراك ثراك
|
عبد عند رخاك رجاك ولا ينظر في هذا النوع الا الي محض الصنعة فهو بعيد من
|
التصفح والانتقاد فيما سوي ذلك وما اري الكاتب يحمل منه الا علي مثل
|
مشتبك الاسنة في ساحة الاوراق وهو اذا ظفر بعد ذلك كان الفتح الذي اقل ما
|
يقال فيه انه استغلاق وما دمنا في ذكر الصفي ومخترعاته فان لهذا الاديب
|
كتابا سماه الدر النفيس في اجناس التجنيس اخترع فيه نوعا مشكلا وذلك ان
|
يجعل اركان التجنيس ثلاثة في صدر البيت وثلاثة في عجزه وهو نوع لم يات به
|
غيره لانه الفاظ معدودة وقد نظم في ذلك ابياتا مطلعها سل سلسل الريق لم
|
لم يرو حر ظما بل بلبل لقلب لما زاده الما هوامش من ابلغ ما قيل في وصف
|
هذه النار وهو قريب مما نحن فيه قول الفرزدق ومستمنح طاوي المصير كانما
|
يساوره من شدة الجوع اولق دعوت بحمراء الفروع كانها ذرا راية في جانب
|
الجو تخفق واني سفيه النار للمبتغي القري واني حليم الكلب للضيف يطرق
|
وكان الجاحظ يكثر التعجب والاستحسان من قوله سفيه النار وحليم الكلب
|
خزانة الادب ص المعمي والالغاز ص قلت الساجع القاصد في الكلام وغيره
|
والوجه المعتدل الحسن الخلقة كما في القاموس قلت الاسكوب الاسكاف او
|
القين كما في القاموس خزانة الادب الكبري قلت احفي في الطلب الح فيه
|
وجهده قلت الغلس ظلمة اخر الليل اذا اختلطت بضوء الصباح قلت الغرر الخطر
|
قلت النجح النجاح قلت زج الحاجب زججا دق في طول وتقوس الحواجب الزج
|
الطويلة المقوسة قلت دعجت العين دعجا ودعجة اشتد سوادها وبياضها واتسعت
|
ابن خلكان قلت الطم بالكسر الماء او ما علي وجهه او ما ساقه من غثاء
|
والرم بالكسر ما يحمله الماء او ما علي وجه الارض من فتات الحشيش كما في
|
القاموس سورة الشعراء ديوان الحلي ص صناعات مختلفة لسنا نزعم اننا بما
|
اتينا علي بيانه من هذه الصناعات قد استوفينا هذا البحث وتركناه في حكم
|
المفروغ منه ولكنا انما جءنا باشياء استخرجناها من زوايا النسيان ونفضنا
|
عنها غبار القدم واحصيناها من صحف التاريخ احصاء الحسنات والسيءات وزوايا
|
النسيان مظلمة وغبار القدم متجحر وصحف التاريخ لا تعد وما عسي ان يسمي
|
هذا العناء الناصب الا بحثا بل ما عسي ان يكون البحث غير ذلك فاذا كانت
|
الايام قد طوت بعض الصناعات في صدور اصحابها او ذهبت النكبات باثارهم او
|
قطع الاهمال عرق التاريخ في بعض هذه الاثار حتي اصبح لا يعرف اصله ولا
|
كيف نشا وتقلب فليس ذلك مما يلحق المءرخ تبعة التقصير فيه اذ هو انما
|
يستنطق الاثار ويتعلق بالاخبار فاما ان ينقب السماء ويدخل منها الي
|
الماضي ويبحث فيه عن الغيب ويحدس ويتكهن فذلك شء غير التاريخ ومن اجل هذا
|
رايت قلمي اصبح يطلب الوقوف بعد ان وصل الي الصحيفة التي لا يجري فيها
|
الا قلم الغيب وسنشير فيما يلي الي ما بقي من الصناعات التي انقطع دونها
|
التاريخ وكانت دليلا علي غيرها مما انقطع عنا بتاريخه ان كان ثمت من هذا
|
شء او اشياء المشجر هو نوع من النظم يجعل في تفرعه علي امثال الشجرة وسمي
|
مشجرا لاشتجار بعض كلماته ببعض اي تداخلها وكل ما تداخل بعض اجزاءه في
|
بعض فقد تشاجر وذلك ان ينظم البيت الذي هو جذع القصيدة ثم يفرع علي كل
|
كلمة منه تتمة له من نفس القافية التي نظم بها وهكذا من جهتيه اليمني
|
واليسري حتي يخرج منه مثل الشجرة وانما يشترط فيه ان تكون القطع المكملة
|
كلها من بحر البيت الذي هو جذع القصيدة وان تكون القوافي علي روي قافيته
|
ايضا وهو متاخر عن القرن الحادي عشر اذ مر بك في مبحث التشطير ان ادباء
|
ذلك القرن كانوا يسمونه بالمشجر هذا النوع المعروف اليوم بالمطرز ولا
|
تحضرنا في ذلك امثلة جيدة نرضاها للتمثيل ولعل اخذ هذه التسمية مما
|
يسمونه بشجرة النسب اذ هما متشابهان في الوضع متفقان علي الجملة في
|
الترتيب وهذه الكلمة شجرة النسب كانت مستعملة في القرن الرابع وما بعده
|
بدليل وجود بعض كتب في الانساب مسماة بهذا الاسم راجع فهرست المكتبة
|
الخديوية غير ان لهذا النوع من الصناعة اصلا قديما اذ عثر بعض ادباء
|
Subsets and Splits
No community queries yet
The top public SQL queries from the community will appear here once available.